أعزّائي الأحبّة،
نحتفل اليوم بمناسبة عيد ميلاد الإمام الحسن (ع)، الذي يعدّ من الشخصيات العظيمة في التاريخ الإسلامي والإنساني على حدّ سواء. وبهذه المناسبة السعيدة، أتقدّم إليكم بأحرّ التهاني وأجمل التمنيات، سائلاً المولى العليّ القدير أن يجعل هذا العيد مناسبة سعيدة ومفعمة بالفرح والسرور، وأن يمنّ علينا بالخير والبركات والرحمة في هذه الأيام المباركة.
لقد كان الإمام الحسن (ع) رمزاً للعدالة والصبر والتسامح، وكان يتحلى بأخلاق عالية وأسلوب حضاري في التعامل مع الآخرين، ولذلك يعتبر قدوة للجميع في جميع المجالات. ونحن اليوم، نحتفل بذكرى ميلاده، ونستذكر معاني الإنسانية والتضحية والصبر التي علّمنا إياها.
لذا فلنتذكر دائماً أنه عندما نحتفل بعيد ميلاد الإمام الحسن (ع)، فإننا نحتفل بالقيم الأسمى والمبادئ السامية التي يجسدها، ونستلهم منها العبر والدروس التي تساعدنا على الاقتداء به في حياتنا اليومية.
وأخيراً، أعياد الميلاد هي فرصة للتفكير فيما نقوم به في حياتنا، وفرصة لتجديد العهود والعزائم لتحقيق الأهداف المنشودة. لذا فلنبادر جميعاً لتقديم العطاء والخير لمن حولنا، ولنتذكر دائماً أن الإمام الحسن (ع) كان يحثّنا على ذلك، ويعلّمنا أن الإنسان الحقيقي هو من يقدّم الخير للناس.
كل عام وأنتم بخير، وكل عام ونحن ننتطلع إلى المزيد من العطاء والإنجازات، وكل عام وأمّتنا الإسلامية والعربية بخير وتقدّم وازدهار، وكل عام ونحن نعمل جاهدين لتحقيق هذه الأهداف.
وفي الختام، أتمنى لكم جميعاً عيد ميلاداً سعيداً، وأن يجعل الله هذا العيد مناسبة للتقرّب إلى الله والتوبة والاستغفار، وأن يبارك لكم في حياتكم وأعمالكم، وأن يحفظكم ويحميكم ويوفّقكم دائماً.
وكل عام وأنتم بخير وسلامة.
